رسالة شخصية الى من يهمّه الأمر
وبعد ..
يومٌ أظلم قاتم السواد ، مرعبُ الطرقاتِ ، يومَ ولدتُ وحيّيتُ بينكم .
أنتم يا أحفاد القرود غير المتطورة الى أدوار الأنسانية بعدُ ، بئس اليوم الذي فيه رافقتكم مُرغماً في دروب الشرّ المستتر بكافة ألوانه .
أكتبُ اليومَ إليكم لا لألومكم ، فاللّوم لا ينفع معكم وأنتم أقبح من أن تلامون .
لكنيّ ألومَ أقداراً تعيسة أتت بي إليكم .
أنا مخبول بنظركم ، وصحيح هذا جداً ما دمتُ قد وقفت على عيوبكم التي لا تُعد ولا تنحصر وأبيتُ أن أسايركم وأقتات على بعض من جيف مؤائدكم ..
وجوهكم ممسوخة معفّرة بالبلادة عرفتها بعد أن رفعتُ عنها أقنعة يحلو لكم تبديلها بحسب ما تشتهون .
من تكونون!؟ أكاد أجهلكم .. تعددت وجوهكم ، فتارة أنتم مؤمنون .. عجبي لكم ، فما إيمانكم ودواخلكم لا تعرف معاني الأيمان ولا تسير في دروبه ما دمتم قد إتخذتم من الله مطيّة تصلون به الى مبتغاكم الشرير .
وتارة أخرى إنسانيون بحسب مفاهيم صنعتموها لأستغلال بني جنسكم فما تدافعكم وتناكبكم وراء منافعكم الخسيسة ودوافعكم الغريزية الحيوانية ؟.
ألا تباً لكم ولمن يألف السير في دروبكم .
هذه رفاقكم ، أصدقاؤكم ، وتلك أقرباؤكم ، علمتمونا إن نكنّ لهم الموّدة والأحترام ..فهل أنتم فعلتم !؟
موروثكم الجيني الحيواني لماذا الأصرار على التمسك به وتتجنبون صقله وتطويره إذن ؟
تأكلون لحوم إخوتكم وأنتم تتذرعون بوشائج القربى ..أقرباء من أيتها الحيوانات المتخلفة ؟ ودماءالجيفة تتقطر من بين أنيابكم !
فماذا تعلمتم من بني عمومتكم الكواسر والودائع أيضا في الحفاظ على بني جلدتهم ورعايتها !
تستمتعون بشرب دماء ذوي القربى على مؤائدكم النتنة ما دامت متيسرة لكم ثم تعلو شفاهكم البلهاء إبتسامات صفراء لا تغطي أنياباً مسّوسة قاتلة .
من دنسكم تعلمتُ أن لا آت بفعل لا أؤمن به .. لكنكم غرزتموه في أعماقي عنوة بعد طول معاناة وحيرة وإحباط .
تسخرون مِن مَن أيها السفهاء الانحطاطيون ؟ وأنتم لم تحاولوا الأرتقاء الى درجات الأنسانية بعدُ .
هذه مخلفات صنائعكم إن كنتم عُميٌ لا ترون ، فالأولى بكم أن تسخروا من مؤخراتكم العفنة وقد زالت ذيول بنو أعمامكم عنها .
ألا تباً لكم أن كنتم تسمعون وتفهمون ما دام الأرتقاء يجافيكم .. تباً لكم .