الكــــــــــــــــــرمة
العــــــــــــــدد 126 الســـــــنة الحادية عشرة
نشــــــرة شـــــــــهرية تصدر منتصف كل شــــــــــــــهر
عن منتـــــــــــدى كرمليــــــــــــس الثقافــــــــــــــي
العــــــــــــــدد 126 الســـــــنة الحادية عشرة
نشــــــرة شـــــــــهرية تصدر منتصف كل شــــــــــــــهر
عن منتـــــــــــدى كرمليــــــــــــس الثقافــــــــــــــي
عطية الآباء للأبناء
بقلم: أليسا
لا اختلف معكم او مع اي أحد عن مكانة الوالدين وقيمتهما واحترامهما الخاص وغيرها كثير، كل بحسب مايراه في والديه من أشياء مميزة قد لا يراها في آباء الآخرين وله الحق في ذلك لأن للتجربة وعيش الحياة تأثيرها المباشر في حياة الفرد.
وجلّ ما يفعله الآباء هو توفير لقمة العيش والحياة السعيدة والمستقبل للأبناء فتراهم يضحّون بوقتهم وبجهدهم وقد يفوق قدرة الشخص احياناً، لأن كل أب وأم ينظران الى أبنائهما ويترقبوا ليكونوا مميزين في المجتمع وفي العائلة وفي تدبير شؤونهم في المستقبل، لكن ماهو جزاء الوالدين على تضحياتهم الكثيرة؟ هل يترقبون الأجر عن ذلك؟ أو أشياء مقابل هذه الخدمة أم يكتفون بأن يروا أبنائهم سعيدين؟ حتى لو يكونوا بتلك الصلة الحميمة بالوالدين أو قليلي السؤال والزيارة وتبرير الحال بالانشغال بمصاعب الحياة.
مررت ببعض الحالات وقد رأيت الوالدين يعيشون حياة رتيبة بعدما غادرهم الأبناء أما إلى بيوتهم المستقلة أو هاجروا خارج الوطن، فالوالد يسمع الأخبار طوال الوقت وتتضجر الأم من الفراغ الهائل الذي لا ينقضي.
ليت انتبه الأبناء الى حالة الوالدين بعدما يكون صوتهم ورائحتهم وصخبهم يملأ المكان ثم يصبح البيت صامتاً يكره من فيه، لا نستطيع أن نجبر الأولاد على البقاء أو منع البنات من الزواج لكن نستطيع أن نجازي الأبوين بما يستحقون ولا يكون الأمر على حسابهم وتضحياتهم فقط.