الكـــــرمة
العـــدد 125 الســـنة الحادية عشــرة
نشـــرة شـــهرية تصدر منتصف كل شــــهر
عن منتـــدى كرمليــــس الثقافـــي
العـــدد 125 الســـنة الحادية عشــرة
نشـــرة شـــهرية تصدر منتصف كل شــــهر
عن منتـــدى كرمليــــس الثقافـــي
وأد الأحلام
بقلم : زهيـــر العبدلي
من منا لم تراوده الأحلام يوما ما وتمنى تحقيق الكثير في حياته وخاصة في مرحلة طفولتنا فكم من الآمال والأمنيات دارت في مخيلتنا وتمنينا أن تتحقق يوما ما وتبقى مرحلة الطفولة هي المرحلة الأهم في حياة الإنسان والتي يكتسب شخصيته من خلالها لنضج هذه الأفكار وبلورتها مستقبلا وتطبيقها على ارض الواقع بدلا من أن تبقى أسيرة مقيدة , ولكن نرى في غالب الأحيان أن كثيرا من أحلامنا تؤد في مهدها وفي عقولنا من قبل الوالدين وقيود المجتمع وتقاليده البالية ولا يدعون المجال لها كي تدخل حيز التنفيذ فلا بد لهذه الطاقات الكامنة من أن تتفجر لكن نراها تصطدم مع أفكار ورغبات الوالدين والأهل حيث يقومان بتوجيه أطفالهم حسب توجهاتهم ويتصورون خطأ إن كل ما يفعلونه يصب في مصلحة ومستقبل أبنائهم فتذهب أحلامهم أدراج الرياح وتصبح من نسج الخيال .
إذن على الوالدين تحديدا تشجيع أبنائهم وصقل مواهبهم وتنمية أفكارهم وفسح المجال لهم كي يطلعوا على التطورات والمتغيرات الحاصلة في العالم الخارجي ومسايرة ذلك كي يتميزوا بشخصية قوية وطموحة وعقول نيرة وأفكارا بناءة فتقدم وتطور أي مجتمع هو رهين بأفراده وسعيهم الحثيث إلى بنائه ولتكن البداية والانطلاقة الحقيقية لذلك هي من أطفالنا وتقبلنا لأفكارهم وتشجعينا لهم والذين سيصبحون يوما ما رجال المستقبل .