حاميها حراميها و إرجاع الممنوع لأصحابه / جون شـمعـون آل سُـوسْـو
كما أسلفت سابقـا ً أثناء خدمة العـَلم كانت معـي نخبة من شـباب كرمليس ، وفي منطقة سرسنك كنت وقتها آمر السرية الرابعة ؛ كنا في حماية الطريق بين سـرسنك و أنشكي 18 ربية + مقر السرية منتصف الطريق ملاصق للبنزينخانة ؛ كان سـابقاً مقر فوج خفيف " الفرسـان " وحاليـا ً ينعتوهم بالجحوش .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كنت أخرج لوحدي مع سائق السيارة العسكرية فقط خلال تنقلي بين الربايا أو مقر الفوج الكائن في أنيشكي أو عند ذهابي لمدينة سرسنك حيث كنت أتردد على الفندق الحجري الذي كان بعهدة خالد داود ميا وقتها سـنة 1987 و غيرها من الأماكن ؛ فلم يرضى آمر الفوج المقدم منصور وقتها وهو من أهالي همزيه و بالمناسبة حاليا هو في أستراليا فأتصل بي و بكتاب رسـمي يلزمني بـ أن يرافقي 2 جنود أو أكثر عند أي تنقل (( وهو ما معمول به و سياق عسكري بحسب حركات الشمال )) نظرا ً لطبيعة العمل و الحركة في المناطق الجبلية فقبلت الأمر و نفذته و عينت الأخ أكرم يوسيبا أبو سـلار و مأمون " موفق توفيق " أبن خالي كمرافقين وحماية يحملون أسلحتهم و كرفاق طريق نتسلى بسوالفهم أثناء التنقل .
كنت أفتـش الربايا و أعرف عز المعرفة يشربون ويلعبون القمار ووو فاسـتخبارات الفوج كانوا يعلمون مقر الفوج بذلك ؛ فكل مرة كتاب سري و شخصي فتش أمنع تحرى ؛ أثناء التفتيـش كنت أعثر على ورق و عرق و مشروب و ممنوعات فالمرافق الشخصي كان أبن خالي العزيز مامون و أكرم أيضا ؛ أصادرها فـ يضعوها بالسيارة و نرجع أقول لهم أتلفوها ؛ فالذي يحدث كان يأتي من كل ربية عريف خفر واحد لأسـتلام الأرزاق ويستلم أيضا ما صودره من قبلي من الممنوعات بسـلامة أبو توفيق و جورج أيشو و فريد يوسف و أكرم
لا يتلفوها بل ترجع إلى أصحابها فكنا نقوم بوجبنا لأرضاء مقر الفوج دون نتيجة تذكر بل لعبة ترضي كل الأطراف .
هذا قليل من كثير حصل و لا زال شـخوص تلك المرحلة أحياء يرزقون نتمنى للجميع طول البقاء و العمر الطويل .
سـأكتب موضوع شـامل عن تلك الحقبة الزمنية وسأدرج أسماء كل الكرمليسين اللذين خدمنا معـاً وعن أدوارهم و مسؤولياتهم و بعض المفارقات و الطرائف ومن ضمنها لماذا أسـمينا إحدى الربايا بـ أسـم " ربية پـَتيزا "