قصـــة الكرمـــــة
كانت حرب الخليج قد وضعت أوزارها في آذار 1991 وتم اللقاء لتقديم محاضرة والاعلان عن نية اصدار نشرة شهرية كان من المقرر تقديمها يوم الجمعة 18/1/1991 ولكن كما يعلم الجميع ان الحرب شنت فجر الخميس 17/1 ولذلك تأجلت كل المشاريع والخطط.
استمرت اللقاءات في ذلك الصيف وكنا نستضيف محاضرين احياناً من خارج القرية، وكان اللقاء يقام في قاعة كنيسة مار أدي او على حدائقها.
ومنذ ربيع عام 1991 تمت مناقشة فكرة اصدار نشرة جدارية على غرار نشرة "الكنيسة" التي كانت تصدر في السبعينات ونوقشت عدة امور منها التسمية، فطرحنا ان يكون اسمها "الكرمـة"، استساغ الجميع هذه التسمية للأسباب التي بيناها وهي ان كرمليس هي أم الكروم وانطلاقاً من الآية الانجيلية "أنا الكرمة وأنتم الأغصان".
وفي عيد الصليب 1991 صدر العدد الأول من الكرمة وفي الأول من تشرين الأول صدر العدد الثاني واستمر صدورها وبتوقيتها المحدد بداية كل شهر.
ولما أسس المركز الثقافي في تشرين الثاني نوفمبر 1991 وانتخبت اللجان، انيطت مهمة اصدار النشرة باللجنة الثقافية، فأخذت اللجنة على عاتقها هذه المهمة وأكملتها على أتم وجه، حيث كان القراء يقرأون (الكرمة نشرة شهرية تصدر عن اللجنة الثقافية في مركز كرمليس الثقافي).
ساهم الكثير في رفد النشرة بمواضيع كانت معظمها من نتاجات كتابها، الاّ لماماً كنا ننشر موضوعاً منقولاً وذلك لأهميته ولاطلاع القاريء الكرمليسي عليه. وقد حدثت أحياناً مشاكل بسبب موضوع ما نشر على صفحاتها وجاء رد لدحضه ورد على الرد، هذا فيما يتعلق بالمواضيع الكنسية.
وكانت الكرمة الواجهة الاعلامية والثقافية للخورنة ذلك الوقت، وكان القراء ينتظرون حلول رأس الشهر وصدور عدد جديد بلهفة.
احصائيات:
• أشرف على اصدار العددين الأول والثاني بكر صديق وبسام منصور.
• استلمت اللجنة الثقافية اصدار النشرة منذ العدد الثالث بادارة متي اسماعيل وبسام منصور ومن ثم خالد عبد المسيح، وكان متي اسماعيل قد قطع عهداً على نفسه ان يستمر مع النشرة حتى العدد "100".
• بعد العدد "100" اشرف على الكرمة الشماس غانم سليمان وحتى العدد "..." حيث توقفت عن الاصدار.
• كانت تصدر باخراج واحد فأدخل بسام منصور تجديداً على اخراجها منذ العام 1993.
• تم توثيق كل ما نشر في دفاتر خاصة بها ولازالت موجودة اضافة الى كل أعداد النشرة ولكن في اوضاع خزن سيئة.
• من الطرائف التي حدثت خلال مسيرة اصدارها، كان الطقس صيفاً وحاراً فزخت أمطار مزنة قوية وكنا قد انتهينا من كتابة النشرة بقلم الحبر للمواضيع وبالماجك لعناوينها ولما عدنا الى الغرفة كان الجو خانقاً من الرطوبة التي تلت سقوط المطر صيفاً، فقمنا بتشغيل المروحة وما هي الاً لحظات حتى رأينا أنفسنا اننا نرش بالماء من فوق فنظرنا واذا بالماء يخرج من المروحة نتيجة المزنة، بدأنا بتجفيف رؤوسنا وملابسنا ولكن فوجئنا عندما نظرنا الى النشرة التي كانت مفروشة على المنضدة وتحت المروحة تماماًُ، قطعة ورق مصبوغة بألوان متعددة كان كل شيء قد انمحى، ضحكنا كثيراً وقمنا بتهيئة نشرة أخرى وبعد ساعات انتهينا من كتابتها لتصدر في وقتها المحدد.
• كان أحدهم قد كتب موضوعاً عن الشمامسة فرد عليه أحد الشمامسة وفي العدد اللاحق رد عليه الأول وشاهده القس يوسف شمعون فغضب حتى مزّق جزءاً من النشرة الجاهزة للصدور، ولكن تلافينا الأمر بسهولة وبسرعة.
• كنا قد وضعنا صندوقاً للنتاجات والاقتراحات فلم يأتنا شيء غير قصاصات ورق تشتكي من الست زابيت.