المرحوم جرجيس كادو و طرفة نادرة في عيد ما ر يوسف
كانت للاعياد اهمية خاصة واعياد القديسن لها اهمية اكثر فقديما كانت الالفة و المحبة تجمع الاصدقاء و العلاقات الاسرية متينة و للوالدين لهم هيبة و احترام اكبر فتجد العائلة تعيش مجتمعة مع بعضها في بيت واحد و لم تصاب بعد بعدوى الهجرة و الفراق و تكتوى بنارها و تذوق مرارتها فالخير كان وفير و ما كان احد يرضى ان يترك دار والده فكيف يرضى ان يتغرب و يترك الارض التي ترعرع و شب عليها ..له ذكريات في كل زاوية من زواياها وكنت تجد عوائل عديدة... الاشقاء و زوجاتهم و اولادهم في بيت واحد تجمعهم المحبة و الاحترام في بيت ابيهم او بيت جدهم يعيشون سوية يتذوقون الحلو والمر سوية.
لكل عيد كانت له اكلاته الخاصة فاكلات عيد الميلاد غير اكلات عيد القيامة و لم يقتصر الاحتفال بالاعياد المارانية المميزة كعيد الميلاد المجيد و راس السنة و عيد الدنح و عيد القيامة بل كان يحتفل بعيد كل قديس خاصة اعياد العذراء مريم و عيد مار يوسف و عيد القديسة بربارة شفيعة كرملش و بقية اعياد القديسين و هو يوم و مميز لكل شخص يحمل اسم القديس صاحب العيد و ترى من صباح يوم عيده باب داره مفتوح يستقبل المهنئين بعيده و تدار القهوة و الشاي و توزع الحلويات المناسبة الكل فرحان بالاضافة الى كعدات و موائد شرب و اكل و طرب.
الاحداث التي اود سردها هي احداث عيد مار يوسف شفيع العوائل و كلنا نعلم في السنوات السابقة كان يحتفى بهذا العيد يوم 19 اذار في عز الربيع من كل عام غير انه الكنيسة حولته مؤخرا.
قبل اكثر من سبعون عام , ولم اكن قد خلقت و رايت النور انذاك أي لم اشهد احداثها لكن طرافة ما حدث صار الجميع يتندر بتلك الاحداث لسنين عديدة خاصة المخطط و المدبر لتلك الاحداث المرحوم العم جرجيس كادو فقد كان شخصية محبوبة من قبل الجميع و سريع النكتة..
و الان دعوني اسرد ما سمعت عن ذلك اليوم.
كان عيد مار يوسف و عادة يتم زيارة المعارف والاصدقاء خاصة المرحوم الخوري يوسف بابكا لتادية الواجب و تقديم التهاني و التبريكات و لا تطول الكعدة عندهم بعد ذلك يلتم و يجتمع الشباب و كل واحد حامل " بطحيتة المملوءة حليب سباع " في دار اعز و اقرب المقربين و ذلك اليوم كان من الطبيعي في دار المرحوم خضر النجار لتقديم التهاني و التبريكات بعيد ابنه المحروس الغالي المرحوم يوسف و هنا ليست مجرد لتقديم التهاني و لكن الشباب كانوا ينتهزون أي مناسبة و يريدوها حجة لفرش الموائد و ملاها بانواع المزات مشويات وغيرها و تعبئة الكؤس خاصة اجمل كاس في الدنيا كلها في الماضي و الحاضر و مستقبلا انه كاس المحبة فهو لا ينضب ابدا و يرافقها الاحاديث الشيقة و النكات و الضحكات فسعادتهم لا توصف فالحقيقة لم يكن لديهم ما يشغل بالهم او يقلقهم او يكدر خاطرهم فبالرغم من ما قدمته الثورة الصناعية للبشرية و التطور العلمي من وسائل الترفيه و الراحة لكن لم يصاحب هذه المخترعات سعادة تضاهي سعادة التي كان ابائنا يتنعمون بها.
الشباب استمروا في كعدتهم على هذا المنوال من الظهر حتى العصر و لم يكترثوا لناقوس الكنيسة عصرا مناديا المؤمنين لصلاة الرمش بهذا العيد المبارك فلم يبق احد من دون ما يترك كل شيء ويتوجه للكنيسة حتى نساء دار النجار ذهبن للمشاركة بالصلوات الخاصة بعيد مار يوسف و هي تحدث مرة واحدة بالسنة لكن ا لشباب بعد ان دارت الكؤؤس برؤسهم و بتحريك من المرحوم جرجيس كادو واثناء تواجد الاهل في الكنيسة عرض عليهم الذهاب الى القوش فاستقلوا باص المرحوم خضر النجار و سلكوا طريق الموصل و لم يكن في الازقة من يشاهدهم الا قلة من الناس من شاهد الباص او انتبه عليهم او احس بهم فما هي الا خطوات من دار المرحوم خضر النجار ليكونا في طريق بازركتان الذي كان الطريق الرئيسي انذاك للوصول الى الطريق العام المهم و صلوا القوش بالسلامة لكن من سيتركهم يعودوا الى كرمليس في تلك الليلة دون ما يقوموا بالواجب تجاه الاحبة الكرمشاي و فالتم شمل الربع و الاهل و كل واحد يريد الكعدة في داره ففرشت الموائد و وضع عليها ما لذ و طاب حتى ساعة متاخرة من الليل.
نعود الى كرملش و الضجة الكبيرة التي حدثت لغياب الشباب و عدم معرفة مكانهم و لم يكن لديهم ابسط وسائل الاتصالات ليطمانوا عليهم وان من الناحية الامنية لا توجد دواعي القلق عليهم في ذلك الزمان و كان لديهم توقعات انهم قصدوا القوش مع ذلك من ينام تلك الليلة فالعملية ليست سهلة خاصة في ذلك الوقت كان الابناء يهابون الاباء حتى بعد زواجهم لابد من اخذ موافقة الاب في كل الامور و في هذه الحالة الذهاب الى القوش حتى دون علم احد من الاهل فهو ذنب كبير يشيط غضب الاب وكان اكبر عقاب للولد يقول الاب لابنه اخذ امراتك و "دركوشتوخ" و يقصد مهد الطفل و شوف الك مكان ثاني فكانت مشكلة للشاب و من الصعب ان يجد بيت يسكن فيه و تاثيثه و غيرها لكن هذا ما كان بانتظار الشباب حين عودتهم ما عدا المحرض الرئيسي و سبب المشكلة المرحوم العم جرجيس كادو فلم يكن له في كرمليس لا بابا و لا ماما حتى يسائله اويحاسبه فنترك الحديث له ليخبرنا ماذا جرى ثان يوم بعد عودتهم الى كرملش ؟؟
عند اعادة القصة و التحدث و التندر بما جرى في ذلك اليوم نسمع القصة كما كان يرويها المرحوم جرجيس كادو و يقول انا الذي عرضت على الجماعة الذهاب الى القوش لمعايدة بعض الاصدقاء بعيد مار يوسف و فاسقلينا الباص بسرعة و لكن وصلنا القوش باعجوبة فالكل كان سكران و من ضمنهم سائقنا وعند دخولنا القوش بالصفقة و الاغاني تجمع الاهل و الاحبة و الاصدقاء وكل يوسف من الاحبة يصر ان تكون الكعدة في داره عاداتنا واحدة في مثل هذه المناسبات فاين ما دخلنا كانت الموائد عامرة احتفاءا بحضورنا بقينا سهرانين حتى ساعة متاخرة جدا من الليل وبتنا ليليتنا هناك و صباحا توجهنا الى كرملش و اثناء طريق العودة كان الشباب يؤلفون القصص عن ماذا ينتظرهم و توقعاتهم ... وعند عودنا راينا تجمع اهالي كرملش في بيت المرحوم العم الياس النجار لمتابعة الاخباروللاستفسار و للاطمئنان على الشباب وما ان وصل الباص حتى بانت الفرحة على الجميع و الهلاهل لكن لم تدم بسبب غضب الاباء و اخذ يشار علي بصاحب الفكرة فهربت منهم بعيدا و بعدها اخذت اراقب الامر عن كثب ماذا يجري في كل بيت بعيدا خوفا من الاباء بدات بزيارة بيوت الشباب لاتجلى الموقف و ماذ حصل لكل واحد و لو تعمدت احيان لاصدار بعض الحركات لاجلب انتباه الاب و ما ان كان يراني حتى يتوجه الي و هو ينادي علي كلها بسببك فاتولى الهرب ....
الذي شاهدته المرحوم العم الياس نكارا واقف في الحوش و هو يقول لابنيه المرحوم شابا و المرحوم خضر كل واحد ياخذ امراته و مهد طفله ( دركوشتيح ) و يترك بيتي .... فاخذت اصيح من بعيد باعلى صوتي و احلف له بكل المقدسات يا عم الياس يا عم الياس انا السبب صوجي و ليس ذنبهم فتركهم و توجه صوبي متوعدا فهربت ..... و الان نترك المرحوم جرجيس كادو يسرد قصته مع المرحوم جدي منصور فقال المرحوم جرجيس كادو لبست السترة والبطلون و هذه اول مرة البسها بحياتي و قصدت دار العم منصور و كان ساكن داره القديمة التي اشتراها منه المرحوم بهنام كندور فقال وصلت الدار و الباب مغلق فنظرت من فتحة المفتاح كما تعلمون كان المتاح الخشبي لا زال استعمال سائدا فشاهدت العم منصور غاضبا مع المرحوم حبيب فناديت عليه من فتحة المفتاح عما منصور عما منصور فرد علي منو فقلت له بالمصلاوي اني شلونك فتوجه نحو الباب لمعرفة من هو هذا الطارق المصلاوي و ماذا يريد لكن ما ان اقترب من الباب و مد يده ليفتح الباب قلت عما منصور "بـوووووووو" و هنا اشتط غضبا و هو يقول بعد كل الذي عملته وانت سبب هذه المشكلة وجاي عندي ففتح الباب و لحقني و بيده "كوبالته" جاكونه الكافر ولسوء الحظ بعد خطوات نزل البطلون الذي كنت ارتديه...والتف على رجلي وسقطت على الارض والمرحوم العم منصور لا زال خلفي و بيده الجاكون الكافر و هو يصيح و يتوعد و ما ان وصل على و رفع الجاكون و قبل ان ينزله على راسي اخذت اتوسل اليه واقول " توبة توبة لخاطر مشيحا " عما منصور اخطات هذه اخرة اعملها ابوس ايدك ..... عند ذلك انزل المرحوم العم منصور الجاكون و اخذ يضحك و حل الاشكال و عادت " الدركوشتا " المهد الى الداخل و دخلنا البيت و صفيت المشكلة.... و بعدها ذهبنا سوية الى دار المرحوم الياس النجار و تمت تسوة القضية و هكذا تمت تصفة امور البقية وتمت اعادة المياه الى مجاريها.
ذكريات جميلة عن ابائنا رحمهم الله و كيف كانت حياتهم بسيطة لكن ملؤها السعادة و المحبة و التاخي. و كانت تسرد و يتندر بها لسنين عديدة.
لكل عيد كانت له اكلاته الخاصة فاكلات عيد الميلاد غير اكلات عيد القيامة و لم يقتصر الاحتفال بالاعياد المارانية المميزة كعيد الميلاد المجيد و راس السنة و عيد الدنح و عيد القيامة بل كان يحتفل بعيد كل قديس خاصة اعياد العذراء مريم و عيد مار يوسف و عيد القديسة بربارة شفيعة كرملش و بقية اعياد القديسين و هو يوم و مميز لكل شخص يحمل اسم القديس صاحب العيد و ترى من صباح يوم عيده باب داره مفتوح يستقبل المهنئين بعيده و تدار القهوة و الشاي و توزع الحلويات المناسبة الكل فرحان بالاضافة الى كعدات و موائد شرب و اكل و طرب.
الاحداث التي اود سردها هي احداث عيد مار يوسف شفيع العوائل و كلنا نعلم في السنوات السابقة كان يحتفى بهذا العيد يوم 19 اذار في عز الربيع من كل عام غير انه الكنيسة حولته مؤخرا.
قبل اكثر من سبعون عام , ولم اكن قد خلقت و رايت النور انذاك أي لم اشهد احداثها لكن طرافة ما حدث صار الجميع يتندر بتلك الاحداث لسنين عديدة خاصة المخطط و المدبر لتلك الاحداث المرحوم العم جرجيس كادو فقد كان شخصية محبوبة من قبل الجميع و سريع النكتة..
و الان دعوني اسرد ما سمعت عن ذلك اليوم.
كان عيد مار يوسف و عادة يتم زيارة المعارف والاصدقاء خاصة المرحوم الخوري يوسف بابكا لتادية الواجب و تقديم التهاني و التبريكات و لا تطول الكعدة عندهم بعد ذلك يلتم و يجتمع الشباب و كل واحد حامل " بطحيتة المملوءة حليب سباع " في دار اعز و اقرب المقربين و ذلك اليوم كان من الطبيعي في دار المرحوم خضر النجار لتقديم التهاني و التبريكات بعيد ابنه المحروس الغالي المرحوم يوسف و هنا ليست مجرد لتقديم التهاني و لكن الشباب كانوا ينتهزون أي مناسبة و يريدوها حجة لفرش الموائد و ملاها بانواع المزات مشويات وغيرها و تعبئة الكؤس خاصة اجمل كاس في الدنيا كلها في الماضي و الحاضر و مستقبلا انه كاس المحبة فهو لا ينضب ابدا و يرافقها الاحاديث الشيقة و النكات و الضحكات فسعادتهم لا توصف فالحقيقة لم يكن لديهم ما يشغل بالهم او يقلقهم او يكدر خاطرهم فبالرغم من ما قدمته الثورة الصناعية للبشرية و التطور العلمي من وسائل الترفيه و الراحة لكن لم يصاحب هذه المخترعات سعادة تضاهي سعادة التي كان ابائنا يتنعمون بها.
الشباب استمروا في كعدتهم على هذا المنوال من الظهر حتى العصر و لم يكترثوا لناقوس الكنيسة عصرا مناديا المؤمنين لصلاة الرمش بهذا العيد المبارك فلم يبق احد من دون ما يترك كل شيء ويتوجه للكنيسة حتى نساء دار النجار ذهبن للمشاركة بالصلوات الخاصة بعيد مار يوسف و هي تحدث مرة واحدة بالسنة لكن ا لشباب بعد ان دارت الكؤؤس برؤسهم و بتحريك من المرحوم جرجيس كادو واثناء تواجد الاهل في الكنيسة عرض عليهم الذهاب الى القوش فاستقلوا باص المرحوم خضر النجار و سلكوا طريق الموصل و لم يكن في الازقة من يشاهدهم الا قلة من الناس من شاهد الباص او انتبه عليهم او احس بهم فما هي الا خطوات من دار المرحوم خضر النجار ليكونا في طريق بازركتان الذي كان الطريق الرئيسي انذاك للوصول الى الطريق العام المهم و صلوا القوش بالسلامة لكن من سيتركهم يعودوا الى كرمليس في تلك الليلة دون ما يقوموا بالواجب تجاه الاحبة الكرمشاي و فالتم شمل الربع و الاهل و كل واحد يريد الكعدة في داره ففرشت الموائد و وضع عليها ما لذ و طاب حتى ساعة متاخرة من الليل.
نعود الى كرملش و الضجة الكبيرة التي حدثت لغياب الشباب و عدم معرفة مكانهم و لم يكن لديهم ابسط وسائل الاتصالات ليطمانوا عليهم وان من الناحية الامنية لا توجد دواعي القلق عليهم في ذلك الزمان و كان لديهم توقعات انهم قصدوا القوش مع ذلك من ينام تلك الليلة فالعملية ليست سهلة خاصة في ذلك الوقت كان الابناء يهابون الاباء حتى بعد زواجهم لابد من اخذ موافقة الاب في كل الامور و في هذه الحالة الذهاب الى القوش حتى دون علم احد من الاهل فهو ذنب كبير يشيط غضب الاب وكان اكبر عقاب للولد يقول الاب لابنه اخذ امراتك و "دركوشتوخ" و يقصد مهد الطفل و شوف الك مكان ثاني فكانت مشكلة للشاب و من الصعب ان يجد بيت يسكن فيه و تاثيثه و غيرها لكن هذا ما كان بانتظار الشباب حين عودتهم ما عدا المحرض الرئيسي و سبب المشكلة المرحوم العم جرجيس كادو فلم يكن له في كرمليس لا بابا و لا ماما حتى يسائله اويحاسبه فنترك الحديث له ليخبرنا ماذا جرى ثان يوم بعد عودتهم الى كرملش ؟؟
عند اعادة القصة و التحدث و التندر بما جرى في ذلك اليوم نسمع القصة كما كان يرويها المرحوم جرجيس كادو و يقول انا الذي عرضت على الجماعة الذهاب الى القوش لمعايدة بعض الاصدقاء بعيد مار يوسف و فاسقلينا الباص بسرعة و لكن وصلنا القوش باعجوبة فالكل كان سكران و من ضمنهم سائقنا وعند دخولنا القوش بالصفقة و الاغاني تجمع الاهل و الاحبة و الاصدقاء وكل يوسف من الاحبة يصر ان تكون الكعدة في داره عاداتنا واحدة في مثل هذه المناسبات فاين ما دخلنا كانت الموائد عامرة احتفاءا بحضورنا بقينا سهرانين حتى ساعة متاخرة جدا من الليل وبتنا ليليتنا هناك و صباحا توجهنا الى كرملش و اثناء طريق العودة كان الشباب يؤلفون القصص عن ماذا ينتظرهم و توقعاتهم ... وعند عودنا راينا تجمع اهالي كرملش في بيت المرحوم العم الياس النجار لمتابعة الاخباروللاستفسار و للاطمئنان على الشباب وما ان وصل الباص حتى بانت الفرحة على الجميع و الهلاهل لكن لم تدم بسبب غضب الاباء و اخذ يشار علي بصاحب الفكرة فهربت منهم بعيدا و بعدها اخذت اراقب الامر عن كثب ماذا يجري في كل بيت بعيدا خوفا من الاباء بدات بزيارة بيوت الشباب لاتجلى الموقف و ماذ حصل لكل واحد و لو تعمدت احيان لاصدار بعض الحركات لاجلب انتباه الاب و ما ان كان يراني حتى يتوجه الي و هو ينادي علي كلها بسببك فاتولى الهرب ....
الذي شاهدته المرحوم العم الياس نكارا واقف في الحوش و هو يقول لابنيه المرحوم شابا و المرحوم خضر كل واحد ياخذ امراته و مهد طفله ( دركوشتيح ) و يترك بيتي .... فاخذت اصيح من بعيد باعلى صوتي و احلف له بكل المقدسات يا عم الياس يا عم الياس انا السبب صوجي و ليس ذنبهم فتركهم و توجه صوبي متوعدا فهربت ..... و الان نترك المرحوم جرجيس كادو يسرد قصته مع المرحوم جدي منصور فقال المرحوم جرجيس كادو لبست السترة والبطلون و هذه اول مرة البسها بحياتي و قصدت دار العم منصور و كان ساكن داره القديمة التي اشتراها منه المرحوم بهنام كندور فقال وصلت الدار و الباب مغلق فنظرت من فتحة المفتاح كما تعلمون كان المتاح الخشبي لا زال استعمال سائدا فشاهدت العم منصور غاضبا مع المرحوم حبيب فناديت عليه من فتحة المفتاح عما منصور عما منصور فرد علي منو فقلت له بالمصلاوي اني شلونك فتوجه نحو الباب لمعرفة من هو هذا الطارق المصلاوي و ماذا يريد لكن ما ان اقترب من الباب و مد يده ليفتح الباب قلت عما منصور "بـوووووووو" و هنا اشتط غضبا و هو يقول بعد كل الذي عملته وانت سبب هذه المشكلة وجاي عندي ففتح الباب و لحقني و بيده "كوبالته" جاكونه الكافر ولسوء الحظ بعد خطوات نزل البطلون الذي كنت ارتديه...والتف على رجلي وسقطت على الارض والمرحوم العم منصور لا زال خلفي و بيده الجاكون الكافر و هو يصيح و يتوعد و ما ان وصل على و رفع الجاكون و قبل ان ينزله على راسي اخذت اتوسل اليه واقول " توبة توبة لخاطر مشيحا " عما منصور اخطات هذه اخرة اعملها ابوس ايدك ..... عند ذلك انزل المرحوم العم منصور الجاكون و اخذ يضحك و حل الاشكال و عادت " الدركوشتا " المهد الى الداخل و دخلنا البيت و صفيت المشكلة.... و بعدها ذهبنا سوية الى دار المرحوم الياس النجار و تمت تسوة القضية و هكذا تمت تصفة امور البقية وتمت اعادة المياه الى مجاريها.
ذكريات جميلة عن ابائنا رحمهم الله و كيف كانت حياتهم بسيطة لكن ملؤها السعادة و المحبة و التاخي. و كانت تسرد و يتندر بها لسنين عديدة.
غانم كني