Karemlees.com ..منتدى عـراقي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Karemlees.com ..منتدى عـراقي

نذكركم بأن المقالات والردود لاتعبر عن رأي المنتدى


2 مشترك

    شـــبيبتنا الى أيــــن ؟ / بقلم اسماعيل المامو

    نشرة الكرمة
    نشرة الكرمة
    عضو كرمليس.كوم
    عضو كرمليس.كوم


    عدد المساهمات : 22
    تاريخ التسجيل : 27/12/2009

    شـــبيبتنا الى أيــــن ؟ / بقلم اسماعيل المامو Empty شـــبيبتنا الى أيــــن ؟ / بقلم اسماعيل المامو

    مُساهمة من طرف نشرة الكرمة 14/1/2010, 00:56

    شـــبيبتنا الى أيــــن ؟ / بقلم اسماعيل المامو Alkarma
    شـــبيبتنا الى أيــــن ؟
    بقلــم: الدكتور اســماعيل المامو

    كل إنسانة وإنسان بحكم غريزة الأمومة والأبوة يرعى خليفته ويسعى لبلوغها حال من العلو الاجتماعي والرقي بما يضمن لهم السعادة .

    فينتشي ويطمئن لبذار زرعها لتنمو وتزهر وتثمر .
    فهي جيناته .. قطعة منه .. صورته التي يعرفها ويفهمها . ويودّ في قرارة نفسه أن يرعى الجميل فيها وينميه ويُجهد نفسه ما أمكنه أن يبلور السيئ منها فيعمل على تعديل إعوجاج فيه طالما تمنى تعديله في نفسه حين لم يُسعفه الزمن أما بسبب قصوره أو بسبب قصور الظروف المحيطة به .

    ولمّا كان الأمر هكذا ، فما الذي يدفع بأبنائنا وبناتنا إذن الى دوام الأحتجاج
    ومشاكسة أبويهم !؟ فيحلو لهم الممانعة والأستخفاف بنا في كلّ أمر مهما كان صغيرا ؟ حتى تصل الأمور الى الثوران والتجاوزات والنكران .
    ما الذي يراه فلذات الأكباد ويصعب علينا رؤيته !؟

    أرى في أسباب الثوران المستمر والاحتجاج المتواصل لشبيبتنا ما يأتي :

    ١ - يجب التسليم بأن الكائن الحيّ يجهد في صراع الظروف المحيطة به
    سعياً في ديمومته واستمرار بقائه .
    والطفل في جميع مراحل نموّه كما في الناشئ ومراحل الصبا إنما يرضخ ويستكين لعقوبة أبويه لا بدافع الحب والأحترام بقدر ما يدفع بالأيذاء حباً منه بالبقاء وديمومة الأستمرار وهو عاجز عن ردّ الفعل المجحف بحقه .
    فيما يظنه الأبوان تعديلا لأعوجاج في أبنائهم وبناتهم بغية تصحيح سلوكيتهم ، وينسون بآلية عفوية بأن الجينات التي يحملونها إنما تعود لهم بكل صفاتها السيئة والجيدة، وتنموبنفوس أطفالنا وتترعرع لتنشأ وتبلغ وما تنسى ما حفرنا في خلفية رؤوسهم من أذىًً فيبادرون بشكل تلقائي أيضاً الى شيئ من الأنتقام غير المبرمج.

    ٢ - شبيبتنا تأخذ على الأبوين ما لحقها من قصور في التنعم بأسباب الراحة والرفاهية الحياتية بشكليها المادي والمعنوي مقارنة بالمتنعمين بها ممن حولهم .

    ٣ - شبيبتنا ترى في التأقلم لمناحي الحياة ومواكبة تطورها والولوج الى ما يستجد فيها من تقنية متطورة متواصلة أمراً حيوياً يخدم التأقلم مع معطيات الحياة ويخدم بالمحصلة ديمومتها واستمرارها . وذالك لعمري ما ننشده جميعنا شئنا أم أبينا وإن كان بوسائل مختلفة ونسب متفاوتة .

    ٤ - لكن الطامة الكبرى تبقى شاخصة في الهّوة المختلقة بين الأجيال .
    فلا ينكر أن التطور التقني المستجد بتقادم الزمن نتيجة لما يستجد من إحتياجات البشر بتعاقب الزمن ، يخلّف بؤرة بين الجيلين لا يمكن ردمها مهما فعلنا . فينظر إلينا أحباؤنا بمنظار قديم بالٍ وهذا ما يثير فيهم عدم الركون لنصائحنا وإرشاداتنا والأخذ بها .

    ٥ - والمستجَد في الحياة العصرية فيه الكثير من الجنوح الى العلمية وملازمة عصرية التقنية الحديثة ثم الأبتعاد الضمني عن المثل والقيم الأجتماعية رغم تبجح الكثيرين منهم بالتمسك بالقيم السماوية والمثل الأجتماعية التي تربوا عليها .

    ٦ - وفي الخاتمة يبقى الأنسان كائناً حياً مُستقلاً بذاته يسعى لمغالبة الحياة ويعمل على بقائه ، فيسعى لأستكشاف مناحي الحياة قدر ما يتسنى له بغية إيجاد أفضل الصيغ المتاحة له في الوصول الى أصلح طرق البقاء وديمومة الأستمرار .
    من هنا تبرز العلّة إن صح تعبيري ، فما كلّ ما يتوفر لفلذات الأكباد يصلح للديمومة وصالح البقاء ما دام في الحياة صالحها وطالحها ، وما دام أحبائنا يفتقرون الى إختبارها .. ويبقى التخوف من إنزلاق أحباؤنا الى عثرات قد لا يحمد عقباها .

    فما العمل وعقارب الزمن تدور دون توقف ، جيل يمضي وجيل يُقبل والحياة دائمة التطور ؟

    يتوجب علينا جميعا أبناء وآباء ، بنات وأمهات أن نلتزم قدسية الحياة ، بمعنى الحرص على إحترام الذات الأنسانية في جميع مراحلها الحياتية إبتداء بالرضيع وإنتهاء بالشيخوخة والعجز
    .

    شـــبيبتنا الى أيــــن ؟ / بقلم اسماعيل المامو Address
    k.matha
    k.matha
    نجم كرمليس.كوم
    نجم كرمليس.كوم


    عدد المساهمات : 86
    تاريخ التسجيل : 06/05/2009
    العمر : 43

    شـــبيبتنا الى أيــــن ؟ / بقلم اسماعيل المامو Empty رد: شـــبيبتنا الى أيــــن ؟ / بقلم اسماعيل المامو

    مُساهمة من طرف k.matha 17/1/2010, 00:11

    الأخ اسماعيل المحترم:

    ما ذكرته عين الصواب ليس كلاماً فلسفياً واسلوباً علمياً اكاديمياً بل انه نابع من محبة الآباء ومسؤولياتهم تجاه الأبناء.
    بالطبع الأبناء يعون ويشعرون بهذا الشعور لكن هنالك دوماً اختلاف في وجهات النظر واثبات الشخصية والاسلوب الخاص المستقل لكل فرد متمثلاً بصراع الأجيال الذي اراه سبباً للتغيير نحو الأفضل والخروج عن الاستنساخ والتبعية والتقليد.

    تقبل مني وجهة نظري البسيطة.

      الوقت/التاريخ الآن هو 16/5/2024, 20:17