الهدية بين المٌهدي والمُهدى إليه
بقلم : جون شـمعـون آل سُـوسْـو
« تهادوا .. تحابوا »
جاءت سليمان يوم العرض هدهدة .. أهدت إليه جراداً كان في فـــيها
وأنشدت بلسان الحـــال قائـــــلة .. إن الهدايا على مقدار مهديـــها
لو كان يهدى إلى الإنسان قيمتــــة .. لكان أهديتك الدنيا وما فيـــها
ماذا تعني لكم الهدية .. و ما هي اثمن هدية حصلتم عليها ؟؟
قيمــــــة الهديــة لا تكمن في قيمتها المادية بقدر ما تكمن في دلالاتها ومعانيها و مفهوم الهديــة بقيمتها المعنوية لا المادية علينا جميعا أن نعـي ّ هذا و ندركه لنعلم و نربي أبناءنا على معنى الهدية ، وأنها بقيمتها المعنوية لا المادية .
فـالهديــة من أجمل ما يقدمه الشخص للأحبه و الأهل و الأصدقاء وأقل الهدايا هي كلمة طيبة ووجه مبتسم تلقى به من تحب... الهدية لها معان جميلة تبين مكانة وقدر الأصدقاء عند بعضهم البعض وللهدية دور كبير في لم الشمل ورسم الابتسامة على وجوه الناس
ومع ان الهدية تعتبر نوعاً من أنواع المجاملة إلا انها ضرورية للتقريب بين الناس و تأكيداً لأواصر المحبة والسلام ورمزاً للتقدير والعرفان
.. شـخصيـاً أرى أن اختيار الهدية يحتاج إلى تفكير عميق ودقيق يجب مراعاة مناسبة الهدية و ملائمه الهديه للمهدى اليه فهي حيره أحيانـاً كما و من الضروري الابقاء و الأحتفاظ بـعنصر المفاجأة، لأن أجمل شيء عند الإنسان هو أن يفاجئه عزيز عليه بمكافأة مادية أو معنوية لذا الأفضل أن تقدم هديتك عندما لا تكون الهدية متوقعة .. حينها يكون لها أكبر الأثر في نفـس المتلقي ويكون وقع الهدية أجمل عندما لا ترتبط بتاريخ معين أو مناسبة معينة .
وكما أسلفت فـألهدية بمعناها وليست بقيمتها ؛ فيمكن بـهدية بسيطة تكون قد عبرت أجمل و أبلغ تعبير عن ما تكنه للطرف المقابل و وتعطي صورة عن مدى تقديرنا لمن سنقدمها له ؛ فالهدية تعبر عن مشاعر عدة مختلفة لمناسبات مختلفة أيضـاً و حتى لو كانت بيت شـعر أو كلمات في رساله أو بطاقة تهنئة " كارت معايدة " تثير فينا مشاعر المحبة والغبطة و السرور
وهنا سؤالان يطرحان نفسيهما علينا ؛ فـحينما يقدم لك َ شخص هدية
*هل تفكر بقيمتها المادية أم قيمتها المعنوية ؟
** هل تقيس مدى معزتك من خلال قيمة الهدية المادية ؟
وأ خيراً هل أن النساء اكثر ولعـاً وشغفـاً بالهدايا من الرجال !! أم العـكـس ؟؟
وأختم بالقول للشخص المٌهدي والمُهدى إليه أن لا يحسب الهديه بلغة الربح و الخسارة
لأن من أهدى الهدية هو الرابح الأكبر دائماً , سيربح حب الله و رضاه وحب المهدى إلية
دمتم لكل ما هو جميل