واقعة حدثت لي يوم كنت أخدم بالأنضباط العسكري في قاطع الفيلق الرابع في محافظة ميسان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كنت سـنه 1985 ضابط بالأنضباط العـسـكري بالعمارة ، ويوميا صباحا كَالمعتاد تقديم المذنين ففي أحد الأيام كان هناك مسيحي من الموصل و آخر من الموصل ظننته من شـيعـة الموصل ( الشبك ) لأن أسـمه يدلل ، { أعتقد و أتذكر و أخمن } أسـمه كان صادق جعفو حكيم أو رحيم / المهم الأختلاف و الأشتباه كان بكلمة " جعـفر " فأبقيتهما آخر أثنين بالمجموعة من وجبة المخالفين و المذنبين
فقبل الأنتهاء من محاسبة الجنود ألتفت أحدهم " جعفو " و قال للمسيحي ( كم بآين آذا بـش برد قغـبة من أوخنا ) تأكد لدي أنه يعـرف سـورث إنه من الشبك لأنهم يجيدون السـورث ..
فقلت في نفـسي خوش مسبه لأمك يا جون هلا بهل صباح << يبين ملازم ثائر قاسي معاهم قبلي >> ؛ أمرت الجميع بالأنصراف إلى وحداتهم عدا الأثنين و قلت له بالـسـورث (( من هو أبن القغـبة المقصود أنا )) جن جنونه عندما عرف أنا مسيحي من كرمليس طلع الأخ ألقوشـي ؛ مسيحي فعرفت بعدها بعشيرة جعفو حكيم ألقوشـية بهذا الأسـم وليس جعفر
وما كان مني إلا أن أجلسهم في مكتبي و أقدم لهم السكائر و المراسل قدم لهم الشاي لـ الألقوشي و المسيحي الآخر كان من برطلة .. و إرسالهم إلى وحداتهم بكتاب يثبت حجزهم عندنا بدائرة الأنضباط حتى لا تتم محاسـبتهم لتأخيرهم و غيابهم .
عملا ً بأخلاقي المسيحية لأن أعدل الناس .. من أنصف غيره من نفسه .
ملاحظة : لم أفكر يوماً أن أكتب وقائع و طرائف تخصني رغم إني أمتلك الكثير ؛ لكن أضطررت لئلا أخدش مشاعر أحد أو أنتقاد أحدهم من المتلونين والحاقدين المشككيين طبعاً .. فقررت أن أنشر ما يخصني و أقاربي فقط ؛ ليعذرني الطيبين .