المرحوم عمي يعـگـوب أبو خالدة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان أيام عزوبيته يشتغل في البصرة في الدوبة لتعبير الناس الى الجهة الثانية من اليابسة متجاوزين الماء من خلالها وكذلك بالميناء ؛ فـ أبرق برقية الى كرمليس أنه توفى ليأتي من يستلم جثتة لينقلها الى أهله ليقومون بواجب الدفنه و مراسيم العزاء ؛ فنزل الخبر وقتها گـالصاعقة على الجميع تأسـُفـاً على شبابة ؛ فأ قاموا العزاء و نصبوا الخيمة السوداء و القهوة و تحضيرات العزاء ؛ وفي هذة الأثناء كان المرحوم والدي شمعون حنا ايليا في طريقة الى البصرة لأسـتلام جثمان فقيد كرمليس أخية الماسوف على شبابه (( پـَاچـو )) يعقوب حنا أيليا .
في كرمليس حيث البكاء و المعادة ؛ قام المغفور له يوسف رفو عم أخونا العزيز جنان سولاقة بقراءة الفنجان لأم يعـگـوب جدتي أمينة الشابي رحمها اللة وقال العم يوسف وبيده الفنجان { خزي ّ خلتي أمينة خـُور مـحـُسـيا ديخيل متلتيا كـُو دُوبة وغريقا }
أي بالعربي : شوفي المرحوم عالق بالدوبة و غرقان ؛ وذلك تأكيد على صحة خبر موته المحقق .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في هذة الأثناء وصل والدي الى البصرة بعد تعب مضني و معاناة التنقل و السفر في ذلك الوقت فسأل من سأل عنه لا أحد يؤكد و لا أحد ينفي وساد الغموض إلى أن عثر علية وهو يلعب طاولي في گـهوة يتجمع بها أبناء شـعبنا ؛ تعال هاي شطحطلها و تطيب .
المهم قام بـإرجاع أخيه معه ليطمئن قلب أمهم المنكوبة أمينة ؛ لا أود الدخول بتفاصيل مشوقة لكن مطولة لتفادي الملل .
رجع أبي والعزاء لا يزال في دارنا وأطلق جملته المشهورة و المعرفة متوجهاً لوالدته أمينة قائلاًً
{ شـقول قام نغلاخ من بين ميثه } أي خذي قام نغلِك من بين الأموات ؛ طبعـاً من بعد هجولة الناس وعذاب التنقل و الطرق بالاضافة للحزن أي مشاعر متضاربة ؛ فسأل الناس المرحوم بعد رجوعة .. لماذا كل هذا يا پـَاچـو ؟؟ فأجاب بكل برود حتى أعرف من يحبني ومن يكرهني ومن .....
طبعـاً قبل مماته الثاني ( الحقيقي ) كنت أمازحة وأقول لة // شـَكو عليك الثالث و السابع مصليلك مقدماً أمورك عَدلة بس باقيلك الأربعين و صلاة السنة فقط // كان يضحك من الأعماق لأنه كان من أحب الناس إلى قلبي وهو كذلك يحبني ويتحملني .
و الى اللقاء في واقعة أخرى و ظرفاء آخرين أنتظروني